كازينو العرب

ثلث اللاعبين تعرف على مواقع المراهنات الرياضية عبر الإعلانات

نشرت لجنة القمار في المملكة المتحدة عبر موقعها الرسمي استطلاع رأي ورد فيه أن أكثر من ثُلث المقامرين تعرفوا على مواقع المراهنات الرياضية من خلال الدعايا والإعلان عبر الإنترنت او داخل الملاعب. شمل هذا الاستطلاع أكثر من 6.200 مشارك راهنوا خلال الـ 12 شهرًا السابقة. وأجاب 4.500 شخص منهم بأن الإعلانات التي شاهدوها هي التي عرفتهم بمواقع المراهنات الرياضية ودفعتهم إلى إنفاق الأموال على الرهانات.

غطى هذا الاستطلاع أيضًا محتوى المواد الإعلانية التي تم عُرضت على اللاعبين ووجد أن 22% من المقامرين وجدوا إعلانات المكافآت والرهانات المجانية مُثيرة للغاية. فيما أن الإعلانات التي استخدمت طريقة “راهن على فريقك المُفضَّل” لم تكن جذّابة بالشكل نفسه.

هناك 15% فقط من المقامرين الذين دفعتهم إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي أو التلفزيون إلى الاشتراك في أحد مواقع المراهنات الرياضية خلال الـ 12 شهر الماضية. جاء التسويق من خلال الصُحف والمجلات 9% فقط من المشاركين إلى الاشتراك في أحد مواقع المراهنات الرياضية.

كيف غيرت الإعلانات من سلوك المقامرين؟

في الحقيقة فإن الدعاية والإعلان تُغير بشكلٍ كبير من سلوك المُتلقين. لذلك فإن الإستطلاع الذي أجرته لجنة الألعاب البريطانية تناول أيضًا الطريقة التي غيَّرت بها الدعاية من عادات المقامرين. ومع ذلك فإن نسبة 53% من المشاركين قالوا أن الإعلانات لم تجعلهم يُراهنون بمبالغ أكبر (لأن إعلانات مواقع المراهنات الرياضية لا تهدف إلى جعل اللاعبين يُراهنون بأموالٍ أكبر ولكنها تركز على التعريف بالعلامة التجارية). لذلك فقد قال 13% أن هذه الإعلانات دفعتهم إلى الاشتراك في موقع المراهنات للمرة الأولى في حياتهم.

قال 15% من الأشخاص الذين جرى عليهم استطلاع الرأي أنهم فكروا في وضع رهانًا رياضي خلال فترة الاستراحة بين شوطي المباراة. في حين أن 10% من اللاعبين قالوا أن هذه الإعلانات دفعتهم إلى تجربة شكل جديد من المراهنة أو تغيير الفرق التي اعتادوا الرهان عليها.

المكافآت هي الوسيلة الأكثر فاعلية

اتضح في هذا المسح أن المكافآت هي الوسيلة الأكثر فاعلية لجذب المراهنين الجدد (حتى الذين لم يسبق لهم وضع رهانًا رياضي من قبل!). فقد قال 26% من الأشخاص الذين وضعوا رهانات خلال الـ 12 شهرًا الماضية أن الإعلانات التي شاهدوها دفعتهم إلى الاشتراك في أحد مواقع المراهنات الرياضية والمراهنة على أحد الفرق.

أما النسبة الأكثر إثارة فهي أن 19% من المقامرين فكروا في العودة مرة أخرى إلى الرهان بعد أن شاهدوا أحد الإعلانات. في حين أن إعلانات المكافآت والرهانات المجانية كانت مُؤثرة على 35.2%. في حين أن الرسائل الترويجية عبر البريد الإلكتروني أو الإشعارات أو رسائل الهاتف النصية كانت مُؤثرة على 22% من اللاعبين ومن بين هذه النسبة فإنها أعادت 20% من اللاعبين الذين قرروا ألا يعودوا إلى المُقامرة مرة أخرى خلال الفترة العالية.

تناول الإستطلاع أيضًا الفرق الدقيق بين تأثير الرعاية وتأثير الإعلان. فالرعاية تعني أن يحصل أحد مواقع المراهنات الرياضية على حقوق وضع شعاره على قميص الفريق أو استاداته. أما الدعاية فهي تعني استخدام وسائل الاتصال المُختلفة للتعريف بالعلامة التجارية أو الترويج للمكافآت. قال 83% من المشاركين أنهم شاهدوا مواد إعلانية. في حين أن 78% منهم شاهدوا رعاية لفرقهم المُفضلّة.

وسيلة الدعاية المُفضلة

من بين كل وسائل الدعاية والإعلان المُختلفة كان الإعلان التلفزيوني هو الأكثر جاذبية لكل المقامرين حول عالم حيث أن 76% من الأشخاص الذين جرى عليهم البحث أفادوا بأنهم شاهدوا إعلانًا واحدًا على الأقل خلال الـ 12 شهرًا السابقة. على الرغم من أن استخدام التلفزيون آخذ بالإنخفاض في العصر الحالي مُقارنةً بالوسائل الأخرى وعلى رأسها الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

جاء الردايو والبودكاست في المرتبة الثانية بين الوسائل الاتصالية الأكثر شيوعًا بين المراهنين الذين أفادت 67% منهم أنهم سمعوا إعلانات مواقع المراهنات عبر هذه الوسائل.

فيما أن التسويق المباشر عبر البريد الإلكتروني أو رسائل الهاتف النصية جاء في المركز الثالث حي أفاد 37% من المراهنين بمشاهدة هذه الإعلانات!

أما الفئة التي لم تشاهد أي إعلانات للمُقامرة على الإطلاق فهم اللاعبين الذين وضعوا رهانات خلال الأسابيع الأربعة الماضية.

وعلى الرغم من أن مواقع المراهنات الرياضية تعمل في الأساس على الإنترنت إلا أن وسائل الإعلان التقليدي لاتزال هي الأكثر شيوعًا وتأثيرًا بين المراهنين حول العالم حيث أفاد 81% من الأشخاص الذين جرى عليهم استطلاع الرأي أنهم شاهدوها. فيما أن 78% من الأشخاص شاهدوا الرعاية. بينما شوهدت إعلانات الإنترنت بنسبة 66%.

 تكرار الإعلانات مُؤثر على المقامرين

أفاد المُستطلعون أنهم شاهدوا إعلانات مواقع المراهنات الرساضية أكثر من مرة خلال الأسبوع أو أقل. من الناحية الديموغرافية فإن الشباب كانوا الأكثر مشاهدةً لإعلانات مواقع المراهنات الرياضية فقد كان 77% من الأشخاص الشباب الذين فيما بين 18 و25 عامًا أنهم شاهدوا إعلانات مواقع المراهنات الرياضية. في حين أن 23% كانوا يبلغون من العمر +65 عامًا.

تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على المقامرين

من المُهم التعرف على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي لأن شروطها وأحكامها تنص على حظر الترويج لجميع أشكال المُقامرة ومع ذلك فمن المشغلين يستخدمون وسائل مُبتكرة للترويج لأنفسهم من خلالها. من بين الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع قال 68% منهم أنهم يستخدمون إحدى منصات التواصل الاجتماعي ولكنهم لم يصادفوا أي إعلانات لها منقبل. فيما أن 17% قالوا انهم لا يستخدمونها في الأساس. في حين أن 16% قالوا أنهم يتابعون مواقع المراهنات الرياضية من خلالها!

كان موقع الفيسبوك هو الأكثر استخدامًا بين المراهنين الرياضيين حيث قال 11% من النسبة السابقة أنهم يتابعون شركات المراهنات الرياضية من خلاله. فيما جاء YouTube و Twiiter بعده بنسبة 6%.

الخلاصة

ذكرت اللجنة أن هذا البحث أكَّد المعلومات التي كانت تعرفها بالفعل وأن تأثير إعلانات شركات المراهنات الرياضية كبير جدًا وأنها قادرة على الوصول إلى اللاعبين المُحتملين واللاعبين المُعرضين لإدمان القمار. خلال فترة انتشار الوباء كان تأثير هذه الدعاية مُضاعفًا وأكثر خطورة أيضًا نظرًا لأن وسائل الترفيه كلها أصبحت متاحة على الإنترنت فقط. لذلك فإنها تبحث الآن مع شركائها عن تحسين وتطوير قواعد الدعاية والإعلان لكي تلائم العصر الحديث وتحد من مشكلة إدمان اللاعبين على القمار. تم إجراء هذا البحث خلال عام 2020 الذي يُعتبَّر عامًا فارقًا في صناعة المُقامرة عبر الإنترنت لأنها حققت انتشارًا ضخمًا فيه وحصلت على شعبية كبيرة.