كازينو العرب

من هم الاعبين هاي رولر؟ وكيف تكون واحدًا منهم؟

عجلة الروليت هي وسيلة مُغرية وجذّابة لتجربة حظك والحصول على الأرباح المالية. وعلى الرغم من أن العاب الكازينو هي مثل أي العاب أخرى إلا أن هناك الكثير من القصص والأساطير التي نُسجت حولها على مدار العصور الماضية! فهناك الكثير من اللاعبين الذين دخلوا إلى الكازينو فقراء وخرجوا منه أغنياء. وهناك الكثير من اللاعبين الذين دخلوه أغنياء وخرجوا منه فقراء. وكذلك هناك نوع ثالث استطاع أن يُطبق حيل الغش لعقود طويلة ولم يتم اكتشافه ومُعاقبته. ولكن النوع الأكثر إثارة على الإطلاق هم اللاعبين ذوي الميزانيات الكبيرة – هاي رولر!

من هم اللاعبين ذوي الميزانيات الكبيرة “هاي رولر”؟

لاعب هاي رولر يمتلك أموال كثيرة وهو مُقامر مُحترف. قد يكون هذا اللاعب كبير السن أو شاب أو رجل أو امرأة. لا يُهم. فالشرط الوحيد هو أن يكون مُقامرًا مُحترفًا ويمتلك الكثير من الأموال ويُقامر على العاب الكازينو. أو المراهنات الرياضية. أو اليانصيب. بالطبع فإن هذا النوع بالنسبة للكازينوهات التقليدية وكازينوهات الإنترنت هو الأفضل على الإطلاق لأنهم يدفعون الكثير من الأموال! وهم يُخصصون الكثير من الألعاب لجذب هؤلاء اللاعبين وتبدأ حدود الرهان على هذه الألعاب من 5.000 دولار وتصل إلى 50.000 دولار للدورة الواحدة.

بالإضافة إلى ذلك فإنهم يُقدمون لهم الكثير من المزايا الإضافية. على سبيل المثال. فإن كازينوهات الإنترنت تُقدم برامج اللاعبين الكبار VIP والتي تُقدم المزايا التالية:

  • حدود إيداع وسحب أكبر.
  • معالجة العمليات المالية بشكلٍ أسرع.
  • تعيين وكيل مُخصص من فريق الدعم لإدارة حساب اللاعب.
  • تقديم مكافآت الكاش باك. وعروض إعادة الإيداع. وغيرها من المكافآت.
  • جوائز عينية يتم إرسالها عبر البريد وتذاكر سفر لقضاء الإجازات وحضور الأحداث المُهمة.

أما الكازينوهات التقليدية فهي تُقدم للاعبين هاي رولر وجبات مجانية. وخصومات. وفي بعض الأحيان فإنها تُقدم لهم مكافآت كاش باك.

وعلى الرغم من الإحتفاء الكبير بهؤلاء اللاعبين في كازينوهات الإنترنت والكازينوهات التقليدية على حدٍ سواء. فإن اللاعبين الحيتان يُشكلون خطرًا كبيرًا على الكازينوهات! فإذا فاز اللاعب فإن الكازينو سيخسر إجمالي قيمة أرباحه بالإضافة إلى المزايا والإمتيازات التي قدمها له. ومع ذلك فليس من المُرجح أن تكون خسائر الكازينو كبيرة على المدى الطويل نظرًا لأن احتمالات جميع الألعاب تكون لصالح الكازينو في النهاية. وبالتالي فإن خسائر الحوت على المدى الطويل سوف تُحقق للكازينو أرباحًا كبيرة جدًا.

كيف تعرف الكازينوهات اللاعبين هاي رولر؟

يعتقد الكثير من اللاعبين أن الكازينوهات هي مثل أي منشأة سياحية تُقدم العابها للسُياح الذين يفدون إلى المنتجع أو المدينة التي يوجد بها الكازينو. ولكن هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق! فالكازينوهات هي مؤسسات تجارية مُتكاملة تقوم بحملات الدعاية والإعلان للترويج لخدماتها ومنتجاتها مثل أي مؤسسة تجارية أخرى. ومن أهم الأسس التي تعتمد عليها هي تحديد الجمهور المستهدف. ومن أهم خصائص اللاعبين هاي رولر هي كالتالي:

  • 80% منهم أسيويون.
  • لديهم مستوى ائتماني بقيمة مليون دولار أمريكي أو أكثر.
  • يُفضلون المُقامرة بقيمة 10.000 على الأقل.
  • عادةً ما يصطبحون حراس شخصيين وخدم معهم أينما ذهبوا.
  • كريمون جدًا ويدفعون الكثير من الأموال ويقدمون بقشيش كبير للموزعين والنادلين.
  • يُمكن أن يصل صافي ثروتهم إلى مليار دولار أو أكثر.

عجلة الروليت

يعرف كل اللاعبين لعبة الروليت (وتعني كلمة “روليت” العجلة الصغيرة باللغة الفرنسية. وذلك نظرًا لحجمها وشكلها). تتكوَّن عجلة الروليت من 37 خانة (فيما تحتوي عجلة الروليت الأمريكية على 38 خانة). تبدأ اللعبة حينما يقوم اللاعبون بوضع رهاناتهم على طاولة الروليت. ثم يقوم الديلر بوضع الكرة داخل عجلة الروليت والتي تدور بشكلٍ مُعاكس لدوران العجلة إلى أن تفقد قوتها وتسقط على إحدى الخانات ليتم تحديد الرقم/ اللون الفائز.

في الأصل كانت عجلة الروليت تضم 36 خانة فقط. ولكن حينما واجه إقليم موناكو في فرنسا صعوبات مالية فإن أصحاب الكازينوهات أخبروا الملك تشارلز الثالث بفكرة إضافة خانة الصفر إلى العجلة. وبالتالي فإن أرباح الكازينوهات تزيد. ويكونوا قادرين على دفع الضرائب للدولة. وبالفعل تم ذلك الأمر والذي أنقذ اقتصاد دولة موناكو والتي أصبحت فيما بعد “مونت كارلو” والتي تُعتبَّر المُقامرة جزءًا رئيسيًا من اقتصادها حتى يومنا هذا.

عجلة الروليت وهاي رولر

الأمر المدهش هو أن هناك الكثير من اللاعبين هاي رولر على مر العصور. وإليك بعض الأمثلة منهم:

جوزيف جاغر

يُعتبَّر جوزيف جاغر واحدًا من غشاشين الكازينو الأوائل الذي استخدم حيلة بسيطة جدًا ولكنها كانت فعَّالة جدًا في عصره! حيث أنه لاحظ بان عجلة الروليت الموجودة في كازينو مونت كارلو مائلة قليلة من أحد الجوانب وبالتالي فإنها سوف تُرجح مجموعة من الأرقام على المدى الطويل أكثر مما تُرجح الأرقام الأخرى (تعتبَّر العجلة المنحازة هي واحدة من اثنين فقط من ثغرات لعبة الروليت). بفضل تطبيق هذه الحيلة فإن السيد جاغر فاز بـ 120 ألف دولار (وهو ما يُعادل اليوم أكثر من 6 مليون دولار). سرعان ما لاحظ كازينو مونت كارلو هذا الأمر وأجرى بعض التعديلات على عجلة الروليت لكي تُعطي نتائج عادلة ومُتسقة إحصائيًا.

تشارلز كوبورن

في عام 1891 دخل تشارلز كوبورن إلى الكازينو ومعه مبلغ ضئيل جدًا (حوالي 400 دولار). ولم يُطبق أي استراتيجية ولكن الحظ كان يقف بجانبه واستطاع أن يُحقق جائزة وصلت إلى مليون فرنك (أي حوالي 500.000 دولار) ليُصبح لاعبًا هاي رولر في دقيقة واحدة! و”كسر البنك” أي أن قيمة الأرباح التي حققها دفعت الكازينو إلى الإغلاق في هذا اليوم.

Gonzalo Garcia-Pelayo

في عام 1990 أراد اللاعب Garcia أن يكرر استغلال العجلة المُتحيزة مرةً أخرى ونجح في الحصول على أكثر من مليون يورو. اكتشف الكازينو انحياز العجلة وأراد أن يتخذ إجراءً قانونيًا ضد Garcia ولكن المحكمة لم تُدِّن اللاعب وقررت أن اللاعب يستحق تعويضًا من الكازينو لتغطية التكاليف القضائية!

آشلي ريفيل

يُعتبَّر آشلي ريفيل واحدًا من أشهر اللاعبين المُخاطرين على مر العصور. ففي عام 2004 قرر ريفيل أن يبيع منزله وكل مُمتلكاته ليحصل على مبلغ وقدره 135.500 دولار. ودخل إلى الكازينو ومنح الديلر بقشيش بقيمة 500 دولار. وراهن بـ 135 ألف دولار على اللون الأحمر في عجلة الروليت ليُحقق فوزًا بقيمة 270 ألف دولار.

سلطان بروناي

في وقت من الأوقات كان هذا الرجل هو الأغنى في العالم. وفي إحدى المرات وضع رهانات مُتفرقة على طاولة الروليت بقيمة 250 ألف دولار. ولكن لا يوجد أي دليل على أنه فاز أو خسر!

فؤاد الزيات

وهو رجل أعمال سوري معروف وهو يُعتبَّر أحد أساطير المُقامرة على مر العصور! يُلقب الزيات بـ ” الرجل السمين” نظرًا لوزنه وقيمة الرهانات التي يضعها على لعبة الروليت. وعلى مدار 15 عامًا خسر الزيات أكثر من 19 مليون دولار. ولكنه في عام 1996 ربح نفس القمية مرة أخرى من كازينو مايفير بحسب صحيفة الجارديان.

جيمي شاجرا

وهو تاجر مُخدرات ومُقامر كبير. استطاع شاجرا أن يحصل على ربح بقيمة 600 ألف دولار من عجلة الروليت. ولكن ما هو أكثر غرابة من ذلك فهو أنه أعطى هذا المبلغ إلى بائع ماشية.

كيف يُمكنك أن تُصبح لاعب حوت؟

بالتأكيد بعد أن عرفت أن أحد لاعبين هاي رولر قد ربح أكثر من 600 ألف دولار في دورة واحدة لعجلة الروليت ثم أعطى هذا المبلغ إلى بائع ماشية فإنك ترغب في أحد أن تكون مثله! ومع ذلك فيجب أن تعرف أن حياة اللاعب الحوت ليس بها درجة الوسط؛ فكل شيء يحدث له إما أن يُسبب ذروة اللذة أو يُسبب ذروة الألم! والأموال الضخمة التي يمتلكها اللاعبون الحيتان تأتي من الأساس من شذوذ اقتصادي ينتج عنه كم كبير من الأموال تتوافر مع عدد قليل من الأشخاص. فإذا كُنت رائد أعمال ناجح أو تمتلك بئر بترول أو اكتشفت كنزًا أسفل منزلك أو إذا كُنت تسيطر على اقتصاد أمة بأكملها فيُمكنك أن تكون لاعب حوت.

بجانب الثروة المالية يجب أن يكون لديك وفرة في الوقت لمتابعة شغفك باللعب. فلكي تحصل على مكاسب ضخمة فيجب عليك أن تلعب لوقتٍ طويل. وفي نفس الوقت يجب أن تمتلك المهارة اللازمة لإيقاف سلسلة خسائرك من البداية لكي لا تستنزف ثروتك!

بالإضافة إلى ذلك فإن اللاعبين الحيتان يكون تقديرهم للمُخاطرة محدودًا! فهم قادرين على المُخاطرة بكل قرش يمتلكونه ثم التبرع بالأرباح إلى أشخاص آخرين. كما يجب ألا يكون لديك أي خوف من التعرض للخسارة (على الرغم من الألم الشديد المرتبط بها). هناك بعض اللاعبين الحيتان الذين يُفضلون طريقة أخرى وهي أن يراهنوا على ثغرات الروليت لكي يحصلوا على نسب أكبر في الفوز والربح.

بالطبع فإن اللاعبين الحيتان لا يلعبون وفق خطة ولا يستخدمون استراتيجية ولا يلتزمون بميزانية (على الرغم من أن هذه الأمور مُهمة جدًا للاعبين العقلانيين الذين يجب أن تكون واحدًا من بينهم). هناك صفتان آخريان يتمتع بهما اللاعبون الحيتان وهما الكرم والشرف.