كازينو العرب

من هم مشاهير العرب الذين يلعبون القمار؟

نشاهد في الأفلام القديمة أن الحياة الليلية في كل من القاهرة وبيروت وبغداد لم تكن كما هي الآن حيث أنها كانت مليئة بالراقصات وصالات القمار والكازينوهات مثل أي عاصمة أوروبية! وبالفعل فقد كان هذا الأمر واقعًا ولكنه لم يكن مُتاحًا للجميع. ويقتصر على الباشاوات والطبقة الغنية التي كانت تعيش في مصر ولبنان وبغداد في ذلك الوقت. أما الفقراء فلم يكونوا يسهرون لأن لديهم في الصباح عمل ولا يسعهم التأخر عنه! في كتاب القاهرة منتصف الليل لمُؤلفه رفايل كورماك يتحدث الكاتب عن واقع مدينة القاهرة قبل 150 عام. في ذلك الوقت كانت القاهرة قطعة من أوروبا وتحتوي على عالمٍ مليء بالمُفاجآت والممثلات والراقصات المنخرطات في العمل السياسي اليساري واللاتي يهدفن إلى إجلاء الاحتلال الإنجليزي عن البلاد.

بدأت الحياة الليلية في القاهرة في عشرينيات وحتى سبعينيات القرن التاسع عشر في حي الأزبكية عندما بنى الخديوي اسماعيل دار الأوبرا. والسيرك. والمسرح الكبير؛ وبالتالي فقد كان هناك توليفة من الغناء والرقص وشرب الخمور. وبالتالي فقد كانت هذه الأماكن ملتقى جميع الجنسيات الوافدة إلى القاهرة. بشكلٍ عام في وسط مدينة القاهرة كان هناك العديد من الكازينوهات في كل شارع تقريبًا. وكان لعب القمار وشُرب الخمر مُقنن خلال هذه الفترة. ومع ذلك فإن الجيش البريطاني لاحظ تأثير السهر حتى الصباح على الجنود لذلك فإن المندوب السامي البريطاني أصدر قرارًا بغلق أي مكان يُقدم الكحول بدءًا من الساعة العاشرة مساءً! وهو ما أضَّر بالاقتصاد الليلي في القاهرة فقد تم إغلاق المسارح والكباريهات والكازينوهات. ومع ذلك فإن هذه الفترة تركت أثرًا واضحًا على حياة المصريين وهناك بعض المشاهير الذين وقعوا في حُب العاب القمار وفي هذا المقال سوف نتناول نُبذة عنهم.

الملك فاروق

الملك فاروق هو آخر ملك يحكم مصر الأسرة العلوية. وفي الحقيقة فإنه تولى الحكم في ظروفٍ عصيبة بعد وفاة والده – الملك فؤاد الأول – المُفاجأة وكان عمره حينئذٍ 17 عامًا ولم يتلقى أي شهادة علمية! بعد ثورة 1952 وإزاحة الملك فاروق عن عرش مصر فهناك الكثير من الشائعات التي تم تداولها عن عدد زيجات الملك ومِلك يمينه. وحُبه للعب القمار. وشراهته في تناول الطعام ومع ذلك فلا يوجد أي دليل حول أي من هذه الأمور نظرًا لأن أنشطة الملوك دائمًا ما تكون مُحاطة بالسرية التامة. ولكن ما هو مُؤكد أن نقص خبرة الملك الشاب هو ما جعله يفقد عرشه.

سعد زغلول

سعد زغلول هو مناضل وزعيم وطني يُعتبَّر مهاتما غاندي المصري الذي حاول أن يُجلي الاحتلال البريطاني عن مصر بكافة الوسائل السلمية. وُلد سعد في عام 1859 ودرس في الأزهر ثم عمل كوكيلًا للنيابة. قبل بداية حياته السياسية ساهم سعد زغلول في بناء النادي الأهلي وإنشاء جامعة ميدان التحرير (الجامعة الأمريكية بالقاهرة). بعد أن تم تأسيس حزب الوفد انطلقت ثورة 1919 في مصر وهي التي أدَّت في النهاية إلى حصول الزعيم المصري على منصب رئيس الوزراء لأول مرة في تاريخ الإحتلال. وعلى الرغم من ذلك فإنه لم يستطع تقديم تقدمًا حقيقية في مهمته الأساسية وهي إجلاء البريطانيين عن مصر والحصول على الإستقلال لذلك فإنه كان يذهب إلى نادي السيارات ونادي الجزيرة لكي يلعب القمار.

تحدث سعد زغلول عن إدمانه على القمار وحسرته على الخسائر التي سببها له وكونه غير قادر على تركه أيضًا نظرًا للظروف العصيبة والضغوط النفسية التي كان يواجهها وعلى الرغم من أنه أوصى رفيقه مكرم عبيد بأن يؤتمن على هذه المذكرات ولا ينشرها ولكنها وجدت طريقها في النهاية إلى النشر بعد وفاة الزعيم الوطني.

عمر الشريف

لم يكن عمر الشريف شخصًا عاديًا! كان هو الشخص الذي يحلم كل الرجال أن يُصبحون مثله ولو ليومٍ. وتحلم كل النساء أن يحبها ولو ليومٍ أيضًا. على الرغم من أن الكثير من الأشخاص في هذا الزمان ولدوا فقراء وحصلوا على ثروة وسلطة كبيرة في النهاية إلا أن قصة عمر الشريف مختلفة تمامًا. ولد عمر الشريف في إسكندرية عام 1932 لأسرة مصرية من أصول شامية. التحق الشريف بمدرسة داخلية بريطانية وتعلم هناك التمثيل ثم عاد إلى مصر ليُفاجئ عائلته برغبته في العمل كمُمثل ومع ذلك فإن أسرته عارضت قراره ورغبت في أن يشاركهم العمل في تجارة الأخشاب. ومع ذلك فإن الشريف قرر أن يُشارك في فيلم صراع في الوادي مع المخرج يوسف شاهين وبعدها توالت أعماله الرائعة مثل سيدة القصر وفي بيتنا رجل وإشاعة حب.

بالإضافة إلى ذلك فإن الشريف شارك في الكثير من الأفلام العالمية مثل لورانس العرب. دكتور زيفاكو. وفتاة مرحة. والمقاتل رقم الـ 13. ولكنه أعرب بعد ذلك عن ندمه على هذه الخطوة لأنها أخذته إلى الشهرة والثراء وهو كان يحلم بأن يكون مُمثلًا محليًا ويُكون أسرة عادية مثل بقية المصريين.

أعرب عمر الشريف أكثر من مرة عن أنه خسر كل أمواله على طاولات القمار ولم يكن يُحب الإدخار.

أثرياء العرب

هناك الكثير من الأخبار التي يتم تداولها عن أثرياء الخليج الذين يلعبون القمار في كازينوهات لاس فيغاس وماكاو وغيرها من الكازينوهات العالمية. لذلك يصعُب تتبع أخبار هؤلاء الأثرياء نظرًا لأن الكازينوهات في هذه المناطق مُلتزمة بعدم الإفصاح عن هوية اللاعبين.

الخلاصة

على الرغم من المآسي الكبيرة التي قد يُسببها إدمان القمار إلا أن هناك حقيقة مُهمة دائمًا ما يغفل عنها اللاعبون وهي أنك إذا أردت أن تُحقق أرباحًا دائمة من العاب القمار فيجب عليك أن تشتري الكازينو! غير ذلك فإن الكازينو سوف يُحقق ربحًا منك على المدى الطويل. لذلك من الأفضل أن تستمتع بألعاب القمار كنشاطٍ ترفيهي في أوقات فراغك فقط دون أن تُثقل ميزانيتك برهاناتٍ ضخمة. علاوة على ذلك فإن كازينوهات الإنترنت تُقدم لك العابًا مجانية يُمكنك أن تستمتع بها دون الحاجة لوضع رهانات مالية على الألعاب.